في عصورٍ خيالية، كان هناك أميرٌ وسيم يتسم بالشجاعة والنبل. في إحدى المرات، هاجمته ساحرة شريرة تمتلك قوى خارقة، فعاقبته بتحويله إلى ضفدع صغير وألقته في بئر عميقة بقصر الملك. لكن للعودة إلى حالته الطبيعية، كان لديه فرصة واحدة فقط: لو أحبته أحدى الأميرات وأكل من طعامها وشرب من مشروبها لثلاثة أيام متتالية.
في إحدى المرات، وأثناء لعبها في الحديقة، وقعت كرة ذهبية للأميرة داخل البئر. الضفدع، الذي كان يمكنه الكلام، قدم للأميرة مساعدته على استعادة الكرة. وعلى وعد الأميرة للضفدع بإعطائه ما يطلبه إذا أعاد لها الكرة، نزل الضفدع وأعاد الكرة، لكن الأميرة نسيت وعدها.
عندما سُئلت الأميرة عن سبب دخول الضفدع إلى القصر، قصّت القصة بتفاصيلها لوالدها، وطلب الأب من ابنته أن توفي بوعدها وتسمح للضفدع بأن يأكل ويشرب من طعامها وشرابها لثلاثة أيام، فأخلت الأميرة بوعدها بمرارة وشعور بالاشمئزاز.
ثلاثة أيام متتالية قضاها الضفدع بجانب الأميرة، وبدأ الحب ينمو بينهما. في اليوم الرابع، استعاد الأمير حالته الطبيعية وأخبر الأميرة بقصته، وكيف تم إنقاذه بمساعدتها وكان يحتاج فقط إلى الوفاء بوعد الأميرة.
عاش الأمير والأميرة حياة سعيدة ومليئة بالحب، وأقام الملك حفلًا لإشهار زواجهما. وكانت قصتهم تُظهر أهمية الوفاء بالوعود والاهتمام بالآخرين، وكيف يمكن للصدق والشجاعة تحقيق السعادة والتضحية بالمصلحة الشخصية للآخرين.