في أحد الأيام، عاش ضفدع وحيد في بركة مجاورة لقصر مهجور. كانت هناك ساحرة تزور القصر من حين لآخر، تقيم لفترة قصيرة وتختفي. قرر الضفدع يومًا ما القيام بجولة في القصر المهجور. فقفز عاليًا ووصل إلى إطار نافذة قديمة، لكن بدلًا من زجاج النافذة، كانت النافذة مليئة بفقاعة سحرية.
شعر الضفدع بالفضول وأراد اللعب، فقفز من خلال الفقاعة، لكنه لم يجد نفسه في المكان الذي توقعه. كان المكان يبدو وكأنه منزل فاخر ودافئ، ولكن سرعان ما تبدّلت الأمور. وجد نفسه أمام كلب ضخم كاد أن يمسك به، ولكنه نجح في الفرار من خلال النافذة، ووجد نفسه في بركة مليئة بالضفادع.
للأسف، لم يكن الضفدع مقبولًا من قبل الضفادع الأخرى في البركة بسبب مظهره العادي. عاش الضفدع هناك لبعض الوقت، حتى جاءت ليلة أمسكت مجموعة من الضفادع الأخرى به وطرحته من جديد خارج النافذة أثناء نومه.
في الصباح، استيقظ الضفدع في غرفة غير مألوفة، وكان هناك صبي صغير. تبيّن أن الصبي كان سعيدًا برؤية الضفدع وأصبحا أصدقاء. اعتنى الصبي بالضفدع بشكل جيد، لكن الضفدع لم يكن سعيدًا تمامًا بوجوده هناك. كان يشتاق لحياته السابقة في البركة الرائعة.
في ليلة باردة، نفد الحطب من الغرفة وشعر الضفدع بالبرد الشديد. قفز من خلال النافذة ليجد نفسه في القطب الشمالي، ثم في الصحراء، ثم في مكان آخر. بينما كان يسافر، تذكر الضفدع الطيبة التي قدمها الصبي له. ندم على مغادرته للحياة السعيدة مع الصبي، وعلم أنه لا يوجد شيء أفضل من العناية والحب الذي يقدمه الآخرون.