في عمق الغابة الكثيفة، تلاشى كريم ووالده بين أشجار الصنوبر الضخمة خلال رحلتهما الاستكشافية. كانت الشمس تغيب ببطء والظلام يلتف حولهما مثل قماشة سوداء. وفجأة، وسط هدير الأشجار وتكهنات الظلام، فقد كريم آثار والده بين الأشجار المتلاصقة.
![]() |
كريم بطل الغابة |
بينما كان كريم يبحث في الغابة المظلمة، شعر بأن الحيوانات المفترسة تتربص به، تترصد خطواته الهادئة. تسلل الخوف إلى قلبه، لكنه رفض الاستسلام. بدلاً من ذلك، اعتمد على تدريبات والده السابقة وبدأ يتحرك بحذر، مستعيناً بذكرياته بينما يواجه تحديات الغابة المظلمة.
لم يكن هدف كريم سوى البقاء على قيد الحياة والعثور على طريق العودة. بينما كان يتجاوز الأشجار المتينة ويتجنب المستنقعات العميقة، واجه تحدياً جديداً: سرب من الذئاب الجائعة. استعد كريم للقتال، واستخدم كل ما تعلمه من والده حول كيفية التصرف في مواجهة الخطر.
بينما اشتد الصراع بين كريم والذئاب، تصاعدت حدة المعركة. بيد أن كريم لم يستسلم، وبتركيز وشجاعة، استطاع تفادي هجمات الذئاب وصد هجماتها ببراعة. وبعد معركة شرسة، نجح كريم في صد الذئاب وطردها.
وبينما تتراجع الذئاب، ظهرت لكريم طريقة للعودة إلى الوطن. وعندما وصل إلى البيت، كان والده ينتظره بقلق شديد. استقبله والده بذراعين مفتوحتين، فقد كان يعلم أن كريم قد تحول إلى بطل حقيقي، الذي يستطيع الصمود والنجاة في ظروف الشدة.