قصة الأسد الجشع



بينما كان الأسد يواجه يومًا حارًا وجوعًا شديدًا في الغابة، خرج من وكره بحثًا عن طعام يروّض جوعه اللافت. باغت أرنبًا صغيرًا وأمسكه بين أنيابه. وفي تلك اللحظة، ألقى نظرة على الغزال الضخم الذي كان يمرّ بالقرب منه.


في ذهنه، تفكير مباغت: "لن يكفي هذا الأرنب الصغير لإشباع رغبتي الشديدة في الطعام. يجب أن ألتقط هذا الغزال الضخم لتناول وجبة مغذية ولذيذة."


أطلق سراح الأرنب وسارع وراء الغزال بكل سرعته، متطلعًا إلى وجبة شهية. لكنه وصل إلى المكان الذي كان يلاحق فيه الغزال، ولكنه وجده قد اختفى بلا أثر. شعر الأسد بخيبة أمل عارمة، حيث أدرك أن جشعه ورغبته في الحصول على الشيء الأفضل دفعه لفقدان الفرصة التي كانت أمامه.


وبينما عاد الأسد إلى وكره بلا فائدة، ندم على قراره العجلاني. فهو الآن جائع وحيد بسبب اندفاعه ورغبته الشديدة في الحصول على أفضل الأشياء، مدركًا أن الأشياء البسيطة التي قد تكون في متناول يده كان يمكن أن تلبي احتياجاته.


هذه القصة تعلمنا أهمية التفكير السليم واتخاذ القرارات بحكمة، وأن الرغبة الشديدة في الحصول على الأفضل قد تؤدي أحيانًا إلى فقدان الفرص الجيدة التي قد تكون بسيطة ولكنها ملائمة.

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال