في يوم من الأيام، نظمت مجموعة كبيرة من الضفادع مسابقة هامة لاختيار أسرع ضفدع في القرية. الهدف كان بسيطًا: الوصول إلى أعلى برج في أسرع وقت ممكن. انطلقت المسابقة بحماس، وانطلقت الضفادع بشغف للتحدي.
خلال التسابق والصعود نحو الهدف، بدأ الأصوات المحبطة تنبعث من الآخرين وتصل إلى أذن الضفادع المشاركة في المسابقة. كانوا يحذرونهم من صعوبة الطريق والمشاكل التي قد تواجههم، لكن الضفادع الأخرى بدأت تنهار وتتساقط واحدًا تلو الآخر.
لكن كان هناك ضفدع واحد استطاع الاستمرار والصعود، تخطى كل العوائق بعزيمة وصل إلى قمة البرج. تبادلت الضفادع الهتافات والتصفيقات لهذا الفائز الشجاع.
أراد الجميع معرفة السر وراء فوز هذا الضفدع، ولكنه لم يرد على أي سؤال. لم تتضح الإجابة حتى بعد محاولات متكررة للاستفسار عن سر نجاحه. بعد محاولات عديدة للسؤال، أدرك الجميع أن الضفدع الفائز كان أصمًّا.
كان الضفدع غير قادر على سماع الكلمات المحبطة والسلبية التي تلقاها من الآخرين. عدم قدرته على سماع الهمسات السلبية سمح له بالتركيز على هدفه والوصول إليه دون أن يلتفت للمعوقات. بهذا، حقق الضفدع أمنيته وفاز بلقب أسرع ضفدع في القرية.